إثبات بأن (الأرض ليست كوكبا) من وحي القرآن الكريم
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى الكواكب خمس مرات في القرآن الكريم في خمس سور مختلفة, و هي (الأنعام 76) و (يوسف 4) و (النور 35) و (الصافات 6) و (الانفطار 2) ولكل منها حكاية.
قال تعالى ” فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ” (الأنعام 76), وهنا يذكر لنا الله سبحانه وتعالى صفة من صفات الكواكب بأنها تغيب لأنها تتحرك, وهذه ليست من صفات الأرض, لأنها لا تتحرك.
قال تعالى ” إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ” (يوسف 4), لم يذكر الله سبحانه وتعالى الأرض أنها من ضمن الكواكب التي سجدت لنبيه يوسف, لأنها لم تسجد إلا لله سبحانه وتعالى, فهي ليست كوكباً وليست كالشمس والقمر, وبكل بساطة لن تسجد ليوسف لأنه يعيش عليها, وهي تحته ولا تتحرك,
والكواكب والشمس والقمر سجدوا له وهو على الأرض, وهذا يثبت بأن الأرض ليست كوكباً ولا تتحرك كالكواكب.
قال تعالى ” اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ” (النور 35), والكوكب الدري هو الكوكب المضيء المتلئلئ كالجواهر, وهذه ليس من صفات الأرض, فهي لا تضيء ولا تتلئلئ. (وسأتحدث عن هذا الموضوع بتوسع لاحقاً بإذن الله).
قال تعالى “إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ” (الصافات 6) وهنا نرى الصورة بوضوح, لأن الله سبحانه وتعالى جعل الكواكب زينة السماء الدنيا لأنها تضيء وتتلئلئ في السماء, فالسماء من فوقنا والأرض من تحتنا والكواكب بين السماء والأرض, وهذا ما أكده الله سبحانه وتعالى في الآية التي سبقت هذه الآية,
قال تعالى ” رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ” (الصافات 5) فقد ربط الله سبحانه وتعالى الأرض بالسماوات ثم فصل فقل وما بينهما, أي أن السماء فوق والأرض تحت وما تبقى بين السماء والأرض, وهذا يثبت أيضاً بأن الأرض ليست كروية ولا تتحرك.
قال تعالى ” وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ” (الانفطار 2) أي وإذا الكواكب انتثرت من السماء فتساقطت بعد أن تنشق السماء (إنفطرت), وهذا ليس حال الأرض لأن الله سبحانه وتعالى يصف ما سيحدث للأرض (ولم يشملها بحال الكواكب التي ستسقط من السماء) إذ أنها ليست كوكباً وليست جزاءً من السماء كالكواكب فتسقط من السماء كالكواكب, فقد صور الله سبحانه وتعالى لنا ما سيحدث للأرض بعد أن تنشق السماء وتتساقط الكوكب منها فقال بأن بحار الأرض ستتفجر وتتبعثر قبورها, ولو انها كوكباً لسقطت من السماء حال باقي الكواكب.
وأخيراً فإن صفات الأرض تختلف عن صفات الكواكب, فالأرض فيها حياة وفيها ما وهواء ولها غلاف جوي خاص بها, وأيضاً سخر لنا الله سبحانه وتعالى الشمس والقمر والنجوم, قال تعالى ” وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (النحل 12), وهذا يثبت أيضاً بأن الشمس والقمر والنجوم مسخرين لنا, فإن الحركة تأتي للمسخر وليس للمسخر له, فهم يتحركون والأرض ثابتة لا تتحرك.
وكما قال تعالى ” إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”
الأرض ليست كوكباً وليست كروية وثابتة ولا تتحرك…
اللهم إني بلغت… اللهم فأشهد
الشمس ……
الشمس احدي كائنات عالم الملكوت السماوي وهي مصدر الضوء ولها تاثير كبير علي الحياة بالارض وهي احدي الكائنات التي توجه لها البشر بالعبادة ……
ومن اهم صفاتها :-
* انها متحركة وليست ثابتة فهي تجري …..
* وهي مصدر الضوء
* لها مكان تطلع منه
* لها مكان تغرب فيه
* وهي مثل السراج تستمد ضوؤها من جهة ما او يعاد تزويدها بالطاقة
* وهي غير مكورة …..اي ليست كرة….. يوم القيامة تتحول لكرة اي انها الان غير مكورة
* وهي تدل علي الظل ولا تحدثه
* ليس لها علاقة بحركة الظل طوله او قصره
* ليست لها علاقة بظاهرة النهار لان النهار كائن ملكوتي قائم بنفسه …….
* لها علاقة كبيرة بالقمر فهما حسبان للفصول و المواقيت …..
* ليست لها علاقة بظاهرة المطر ………
* لها حركة تزاورية اي دائرية اي لا تتحرك في خط مستقيم …وانما خط انشوطي ……..
* ليس للشمس علاقة بظاهرة الليل فالليل كائن ملكوتي قائم بذاته
